علامات مرض ألزهايمر: ما يجب أن تعرفه
نربط غالبًا مرض ألزهايمر بفقدان الذاكرة، لكن هذا العرض لا يبرز بشكل واضح إلا عندما يكون المرض قد تقدم. هناك عوارض أخرى مبكرة يجب الانتباه لها، وهي ليست مرتبطة بالضرورة بالعمر، حيث يظهر المرض بشكل متزايد عند الأشخاص الأصغر سنًا. التشخيص المبكر للمرض يمكن أن يزيد من فرص الحياة الأطول والصحة الأفضل مع تدهور أبطأ للحالة.
إليكم 4 عوارض مبكرة لمرض ألزهايمر يجب مراقبتها:
اللامبالاة والفتور:
العارض الأول الذي يجب مراقبته هو فقدان الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية التي كانت تثير السعادة من قبل. يظهر المريض تراجعًا في الرغبة في الذهاب إلى السينما، حضور الوجبات مع الأصدقاء، أو الزيارات العائلية، ويختلق أعذارًا لعدم المشاركة. هذا الانسحاب يعكس حاجة قوية للشعور بالأمان في جو عائلي بينما يتلف مرض ألزهايمر الدماغ ببطء.
المظهر والنظافة الشخصية:
مع تزايد اللامبالاة، يميل الشخص إلى إهمال مظهره ونظافته الشخصية مقارنةً بالسابق. يتجاهل المريض ما يفكر به الآخرون والتزاماته الاجتماعية، معتبرًا أن الاهتمام بهذه الأمور لم يعد ضروريًا. يلاحظ المقربون هذا العارض أولًا، وهو مؤشر يجب أن يثير القلق.
القلق والاكتئاب:
في المراحل الأولى من المرض، تصبح التغييرات والأجواء غير المألوفة مصدرًا كبيرًا للتوتر والقلق. يظهر المريض تشوشًا بسهولة، ويسأل عن الاتجاهات أو موعد الانطلاق مرارًا، ويعبر عن رغبته في العودة إلى المنزل، مكان الأمان. الدعوات للنزهات أو التسوق تصبح مصدرًا للتوتر ويرفضها المريض لحماية نفسه. الأبحاث حول العلاقة بين الاكتئاب ومرض ألزهايمر ما زالت قائمة، لكن يبدو أن نسبة المصابين بالاكتئاب بين مرضى ألزهايمر أعلى.
مشاكل النظر:
يؤثر مرض ألزهايمر في بدايته على الحواس مثل النظر، السمع، والشم. هذا يتعلق بالمنطقة المصابة من الدماغ، حيث يشعر المريض بانخفاض في الرؤية أو السمع دون سبب واضح. التغير في حاسة الشم والذوق أيضًا يرتبط بالمراحل المبكرة من المرض.
إذا لاحظتم أحد هذه العوارض أو أكثر عندكم أو عند أحد المقربين، يُنصح بأخذ موعد من الطبيب لتشخيص الحالة أو استبعادها. مشاركتكم لهذه المعلومات يمكن أن تساعد في رفع الوعي بين أقاربكم ومعارفكم.
تعليقات
إرسال تعليق