تراكم الدهون في الكبد ليس أمرا جديدا في الطب لكن الكثير من الناس تجهل أهميته. لا يظهر هذا المرض من خلال أية أعراض كما لا يسبب أية آلام؛ ما يجعل تشخيصه صعبا وغالبا ما يكون متأخرا.
هناك نوعان لهذا المرض
يظهر مرض الكبد الدهني بسبب عدة عوامل كاستهلاك الكحول وهنا نتحدث عن مرض الكبد الدهني الكحولي؛ أو بسبب الوزن الزائد والسمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم أو انعدام النشاط البدني. في هذه الحالة، يتعلق الأمر بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
الكبد الدهني غير الكحولي:
صار هذا المرض من الاضطرابات الشائعة للكبد في العالم. يظهر عموما لدى الأشخاص في منتصف العمر والذين يعانون من الوزن الزائد؛ يكمن في تراكم الدهون في الكبد، ما يعرقل الأداء الجيد لهذا العضو.
يكتشف المصابون هذا المرض في الغالب بعد بلوغه مرحلة متقدمة، أو بشكل فجائي بعد القيام باختبار للدم. لتفاديه، أدرجوا هذه الأطعمة إلى تغذيتكم بشكل منتظم.
الأغذية التي تدمر مرض الكبد الدهني غير الكحولي:
- الزنجبيل
جذر الزنجبيل غني بالألياف، ما يساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وإزالة السموم من الجسم. وتقوي مضادات الأكسدة التي يتوفر عليها الجهاز المناعي كما تحميه من العدوى والأمراض. يمكنكم إضافته إلى الشاي، الطبق أو السلطة. غير أنه يجب تفادي استهلاك الزنجبيل من قبل النساء الحوامل والمرضعات، وكذلك المصابين بالسكري أو أمراض الدم.
- الليمون
يعتبر الليمون منظفا داخليا خفيفا للكبد. يحافظ على إنتاج الصفراء في هذا العضو، ما يساعد الجسم على هضم الدهون. يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة إضافة إلى الفيتامين (س)، ما يجعله مقويا للجهاز المناعي. يتوفر الليمون أيضا على مركب يسمى “نارينجينين”، ويساعد هذا الأخير على تهدئة التهابات الكبد.
إذا كنتم تعانون من الحساسية من الحمضيات، أو من اضطرابات في الكليتين أو الصفراء، أو من حرقة أو قرحة المعدة؛ فلا تستهلكوا الليمون.
- الشمندر الأحمر
غني بالبيتايين الذي يساعد الكبد على لعب دوره بشكل أفضل. يعرقل مرض الكبد الدهني غير الكحولي الأداء الطبيعي للكبد ، لكن الشمندر الأحمر يساعد على طرد سموم هذا العضو وكذا على هضم الدهون؛ وذلك حتى بعد ارتفاع مستوى تراكم الدهون في الكبد.
- البطاطا الحلوة
بفضل غناها بالكاروتينات التي تعمل كمضاد للالتهاب، تساعد البطاطا الحلوة على تنظيف الكبد. تحتوي أيضا على المغنسيوم، الحديد، الفيتامين (ب6)، (س) و(د). تتوفر على خصائص مضادة للالتهاب تجعل منها حليفا للمصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
- الكركم
يحتوي الكركم على خصائص قوية مضادة للأكسدة وللالتهاب، ما يساعد على تقليص التهابات الجسم وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي. يساهم هذا التابل في تحسين أداء الكبد من خلال رفع قدرته على طرد السموم.
- نبات الشوك
يعرف بكونه إكسيرا للكبد، وقد استعمل على مر التاريخ كعلاج لتحفيز أداء الكبد. تحتوي هذه النبتة على مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الجسم من تلف الأعصاب، الشيخوخة غير الطبيعية للدماغ والسرطان. تساعد على إعادة تشكيل خلايا الكبد وعلى إزالة السموم الضارة من الجسم. أجريت أكثر من 200 تجربة حول نبات الشوك، وأثبتت جميعها أنه يطيل أمد العمر لدى المصابين بقصور الكبد.
- زهرة الهندباء (بوعكاد)
يساعد الشاي المحضر من جذر الهندباء على الحفاظ على إفراز صحيح للصفراء في الجسم، ما يسهل عملية الهضم. تحتوي هذه الزهرة الاستثنائية على عدة فيتامينات وعناصر مغذية، تساعد على دعم الأداء الجيد للكبد. تعتبر ساق الهندباء وأوراقها غنية بالفيتامين (س)، ما يساعد على امتصاص المعادن وتقليص الالتهاب في الجسم.
- زيت الحبة السوداء
أنجز قسم الكيمياء العلاجية بالمركز الوطني للبحوث في مصر دراسة حول زيت الحبة السوداء، فكشفت أنه قادر على تقليص تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي وكذا على خفض مضاعفاته. ما يعني أنه يسرع عملية الشفاء.
إذا كنتم تعانون من ارتفاع ضغط الدم أو باقي اضطرابات تخثر الدم، أو إذا كنت امرأة حاملا أو مرضعة؛ ينصح باستشارة الطبيب قبل استهلاك زيت الحبة السوداء.
- الخضر النيئة
لقرون طويلة، كان تستعمل العناصر المغذية التي تتوفر عليها الخضر النيئة لعلاج أمراض الكبد. ويعتبر شرب عصيرها أفضل وسيلة لمساعدة الجسم على امتصاص العناصر المغذية التي يحتاج إليها لأدائه الجيد. وتتضمن هذه الخضر الكرنب (الكروم)، الكرنب المجعد، الشمندر الأحمر، الكرفس والبروكولي.
- الفيتامين (ه)
رغم أن آثاره لم يتم تأكيدها بعد بشكل دقيق، لوحظ دور هذا الفيتامين في تحسين الوضع الصحي للأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني؛ وذلك بعد استهلاك المكملات الغذائية للفيتامين (ه). يعتبر هذا الفيتامين مضادا قويا للأكسدة، يقلص الالتهاب ويحفز الجهاز المناعي. مصدر: صحتي
تعليقات
إرسال تعليق